منذ اذار الماضي غابت عنا نجوم ابونبوت اصبح المكان مظلم بل فاتم تكاثرت السحب في السماء وبدات زرقة السماء تغيب تلبدت الغيوم السوداء طبقات كثيفه فوق بعظها البعض اسودت واحمرت وزاد من رعبي اصوات الرعد القويه التي كانت تهز المكان والوجدان
كانت تظهر بعض الاشارات كالبرق الخاطف سالت من حولي الم ينقضي شهر اذار قالوا بلى الم بنقضي نيسان قالوا بلى
ترى لماذا بقيت هذة الغيوم ملبدة في السماء ولماذا تزداد السحب ولماذا لا ينزل الغيث من السماء بعد سماع الرعد والبرق
قال لي من بجواري ان غيوم الثورات هي غير غيوم الشتاء وان ماتراه من برق هو طلقات تنوير لرؤية مخابيء اطفالنا والرعد هو الرصاص الحي والقنابل التي تسال على الاطفال والنساء والشيوخ وهذة الغيوم هي القنابل الدخانيه التي تلقى على الثوار والمحتجين
ضننت نفسي انني احلم لا يمكن ان يحصل هذا لاخواننا ومالذنب الذي فعلوه حتى يمدد شتائهم ثلاثة اشهر اخرى
وسالت اخيرا من بجواري اين نقف الان فقال انت على الحدود بالقرب من مدينة درعا الصامدة والصابرة عندها بكيت تذكرت الاحباب في درعا تذكرت الخال ابوثائر وابوسامر وربيع ومجمد بسام وحسام
تذكرت ابوالوفا وابو الحب وديار والمهندس محمد علي
تذكرت المختار تذكرت شوارع وطرق درعا تذكرت المقبره القديمة والسد تذكرت المسجد العمري تذكرت كل حجر ودار
تذكرت الاطفال والنساء والشيوخ الذين كانوا يثيرون البهجة في نفوسنا ونحن نمر من درعا الى الشام
الله اكبر ماذنب كل هؤلاء لماذا يحاصر الشيوخ والاطفال لماذ يتم تجويع كل هؤلاء الناس
بكيت بكيت ولكن لا يجدي البكاء
وفي لحظة غيظ قمت وتوجهت الى سيارتي ووضعت جواز سفري في جيبي وتوجهت الى الحدود اريد ان اصل اخواني اريد ان اقف بجانبهم اعاني مايعانوه اشعر بالمهم
دخلت الى نقطة التفتيش قدمت جوازي ضحك الشرطي الى اين انت ذاهب قلت الى درعا قال للاسف لا توجد نقطة عبور في درعا الحدود مغلقه
ماذا نفعل؟
قال ياخي قلوبنا تتلوى لما يحصل ولكن مابايدينا سوى الصبر ارجع الى بيتك واعلم ان الله اكبر وان الله وحدة هو القادر
رجعت ودعوت ان يفرج الله كرب اخواننا
وجلسنا ننتظركم بفارغ الصبر