خبر استشهادي !!!!!!

خبر استشهادي

كان البارحة يوما حافلا من ايام درعا الأبية ..

حافلا بالهتافات التي صدحت بها حناجر الأحرار ...

حافلا بالشباب الذين قدموا ارواحهم ثمنا غاليا للحرية ...

حافلا بالدموع التي ذرفت حزنا على زهور ذبلت قبل اوانها ..

او دموع ذرفت رغما عنا جراء غازات عبق بها الهواء فاختلطت مع نسائم الحرية ..

حافلا باللأخبار التي لا تصدر الا عن شعب شجاع مغوار ابى الا ان ينتزع حرية سلبت منه منذ زمن ..

واما بالنسبة لي فقد كان بالأضافة الى كل هذا يوما مميزا جدا ...

وذالك بسبب انتشار خبر استشهادي على مستوى واسع نتيجة لتشابه بالأسماء ..

فما ان بلغت الساعة الثانية عشر حتى بدأت الهواتف تردنا من كل مكان قريب كان او بعيد

من الأقارب والأهل والأصدقاء من داخل البلد الغالي وخارجه ...

فكان السؤال البديهي لأي احد يطلبني على جوالي وحال سماعه صوتي هو اين انت ؟

وكان جوابي الأول الذي يخرج من لساني وانا أعرف طبعا مقصد المتصل من السؤال هو اني في الجنة ..

ودعوني اصدقائي لا أخفيكم بأنني شعرت بفخر كبير لمجرد صدور هذه الأشاعة عني ...

فالى كل من سال عني الشكر الجزيل وأطمئنكم بأنني بألف خير والحمدلله ..

ولكن عذرا منك والدي ..يا من علمتني الشجاعة ...وعدم السكوت عن الضيم ....

عذرا منك امي يامن خانتك عاطفة الأمومة لتفضح مدى ضعفك وخوفك علي وانت التي تحاولين اخفائه دائما عني ...

غذرا منكم ..أعمامي ..اخوالي .. جدودي ...اصدقائي ...أقاربي ...

فلهفتكم لم تكن أكبر من الشعور بالفخر الذي تملكني ساعة انتشار الخبر ...

فما أجملها من نهاية...... ان يكون الأنسان شهيدا

أقسم بالله .. أنني عندما سمعت الخبر لم أتمكن من الإنتصاب على ارجلي
كدت اصرخ صوت ( لا ) بأعلى صوتي ولكنني جابرت على نفسي
سلكت الطريق غرباً ثم شرقاً ،، أسأل هذا ثم هذا ومعي اكثر من عشرون شخص
حتى جاء محمد خير وطمئنني وهدأ روعي ،،
عشت اصعب اللحظات بحياتي وكأنها ايام ..
الله اكبر ،، كم راودتني افكار بتلك اللحظة ..
فلا .. وكلا .. ولم .. ولن .. يحصل بإذن الله ما أشيع
لله ذرك يا ابا جازي ،، فماذا فعلت بنا !!؟؟
،،،،،
المشكلة لم تقف هنا !!
أذيع اسم ( ثائر ابونبوت ) على الإعلام
فكم اتاني اتصلات داخلية وخارجية .. ونسيت ان لدي ولد اسمه ثائر
هههههههههههههههههه
فشـــر البلية ما يضحك !!
يوماً صعباً وعصيباً
اللهم ارحم شهدائنا واشفي جرحانا وفك اسر المعتقلين يا رب العالمين ،، آمين . آمين
ودمتم بخير

السيد الأول
الخال الغالي والعزيز على قلوبنا
إذا استوجب الأمر فلن افكر ولن اتردد بفداء وطننا الغالي ليس فقط بدمي ودم ولدي
بل بكل ما املك من اولاد وكل مقومات حياتي فدائاً لسوريا الحبيبة

إن كلامك انزل الدمعة من عيني
وكن على ثقة تامة لن ينسى

اخي وعزيزي ابا ثائر
فإني معك قولاً وفعلاً ..
في سبيل الوطن يرخص الغالي والنفيس
اروحنا وكل ما نملك فدا الوطن

فإني عقبت على الموضوع واختصرت عن شرح الحالة التي حصلت معي ،،
المضحك المبكي ،، ضع على محرك بحث قوقل كلمة ثائر باسل ابونبوت وانظر النتيجة
فوقع الخبر ، كان اكبر من ان تحمله مشاعري ،،
فنحن بالنتيجة من لحم ودم ،، وفراق الأحباب صعب ،، وصعب
حفظك الله وأبنائك من كل سوء
ودمت بحفظ الرحمن

الله يسامح من كان سبب ذلك الخبر
ويجب على ابو جازي ان يشكر ذلك الشخص على ذلك
لانه كما قال حتى الشهادة وان كانت اشاعه فهي فخر
طبعآ انا ذلك الشخص الذي نشر الاشاعه
والسبب اتصال سمعت اوله ولم اسمع اخره
فحصل ما حصل
طبعآ وجدت صعوبه باقناع الناس بان ذلك الخبر
غير صحيح حتى كدت ان اصدق ذلك الخبر(ليش ما بعرف).
خلصت

نعم ... كنا في الحارة ونتعامل مع الجرحى وننقلهم الى الاماكن الامنة بعد ان اجرينا لهم بعض الاسعافات الاولية حيث ولحسن الحظ كان احد الاطباء موجودا وقام بالاشراف بنفسه على الجرحى وكان هذا الطبيب هو احد اصدقائي .. خرجنا من الجامع العمري سوية وتوجهنا باتجاه البيت حيث كنا نتوقع حصول شيء بعد اداء الصلاة وهذا ما حصل بالفعل .. وقبل وصولنا الى بيت الحجي ابو سليمان بدأ اطلاق النار وخلال اقل من عشرة دقائق بدأ الجرحى يتوافدون الى الحارة .. والاخبار تأتي من هنا وهناك .. فلان استشهد وفلان استشهد وفلان وفلان .. حتى اتى على مسامعي اسم ثائر فالتفت الى من كان حولي اسأله من تقول ثائر .. من ثائر .. تقصد ابن باسل ولا اخو باسل .. كيف ومتى .. هل انت متأكد .. لا يارجل طول بالك..وأكد الخبر شخص ثاني وثالث ورايع.. حتى اصبح شبه مؤكد .. وهنا وبشكل تلقائي وجدت نفسي متوجها" غربا" وانا مسرع .. تاركا" الجرحى فهناك الكثير غيري يمكن لهم ان يقوموا بما اقوم واكثر .. وفي الطريق وجدت احدهم وسألته هل الخبر صحيح فقال لي انا اتيت من هناك والحمدلله اصيب ثائر ولكنه على قيد الحياة .. فقلت له انت متأكد .. قال لي اقول لك انا كنت هناك ووضعه انشاء الله بخير فلا تقلق .. فقلت الحمدلله والشكر له على كرمه ولطفه .. فعدت ولم اكمل طريقي لان هذا كان يكفيني على الاقل في هذه اللحظات الصعبة التي تسمع فيها اطلاق الرصاص من كل صوب وحوب والجرحى في ازدياد والناس في هيجان وغضب كبيرين .. نعم انها ملحمة وانها مواقف بطولية رجعت بها في الذاكرة الى الايام الاولى من ثورة الكرامة والحرية التي انطلقت من ارجاء الجامع العمري تذكرت صور الشهداء الاوائل والجرحى في صحن الجامع العمري وتذكرت المواقف البطولية من الناس والاطباء والنساء والمسعفين واهل النخوة واهل الشهامة في درعا البلد .. نعم هذه درعا وهؤلاء هم اهلها لن يتراجعوا قيد انملة عن حقوقهم ولن يخذلوا شهدائهم .. انهم على العهد وسوف ينتصرون باذن الله .. لان الله لن يخيب الصابرين والمؤمنين والمحتسبين والذين يقفون صفا كانهم بنيانا مرصوص

حمدا" لله على سلامتك ايها البطل المغوار .. هذا طريقنا ونحن عليه سائرون باذن الله وعونه وتوفيقه

زائر

انا ما بدي ارد على الموضوع بس بدي اعتذر
من كل شخص اتصل بي ليطمئن على اخي ثائر لاني ما رديت على حدا
واول من اريد ان اعتذر منهم هم الاستاذ ناصر ابو عون ابو احمزة و الاستاذ ابو علي
والله ما كنت فاضي ارد

رحم الله جميع الشهداء هم السابقون ونحن اللاحقون
ابو جازي الله يطعمك اللي ببالك

أخوتي وأحبتي أعدروني على البعد والقطيعه
وصدقوني لم يمنعني عنكم الا اسباب قاهره

الحمد لله على السلامة ياابوجازي لقد صدمت بالخبر
ولم استطع منع دمعتي على هدا الخبرالجلل
وكم كانت فرحتي عندما عندما تم نفي هدا الخبر
فيا أبو جازي رزقك الله أجر الشهداء وأطال الله في عمرك
وجعلك قرة عين والديك

ياااااااااااااااااااا رداد اسأل عن قصة

خشم عمي عطا الله احترق

الحمد لله عالسلامة

الحمدلله على السلامة
و حمى الله جميع شبابنا و رعاهم

الحمد لله على السلامة ياابو جازي من صديقك عمران

اللهم أرحم شهدائنا وشافي مرضانا
غفوا قبل شافي مرضانا أحمي مرضانا وشافيهم
كان ذلك اليوم عصيبا علينا لم نعرف ماذا نفعل
حمدا لله على سلامتكم جميعا

الحمد الله على السلامة يا غالي ابن الغالي

تفاجأنا بالخبر

وردتني اتصالات كثيرة داخلية وخارجية

ولكن الحمد الله

الحمد الله

الحمد الله على السلامة

والله يطعمك اللي ببالك

زائر

الحمد لله على كل حال وفي كل الأحوال

أول موضوع رغبت بالرد عليه هو هذا الموضوع بعد غياب في مهمة خاصة دام عدة أيام

كنت في حي السبيل وحالنا هناك ليس بأفضل من حالكم

وإذ بالخبر يترامى الى أسماعي كالصاعقة لم أعرف كيف أتاكد من الخبر وخاصة بتلك

اللحظات العصيبة من ذلك النهار المؤلم إتصلت بالأخ ربيع لا إجابة أبو حمزة غير موجود بالبيت

محمد البسام في المرة الأولى لا يرد وفي الثانية نفى دون معرفة التفاصيل

عندي في البيت أم علي رفضت أن تطبخ للأولاد

مساء أبو الوفا جزاه الله كل خير أطلعني على التفاصيل وأراحني قليلاً

وفي اليوم الثاني العم أبو ربيع أوجز لي ما أريد من تفاصيل

أبو جازي العزيز من زمن وأنت تطلبها لكن شاء الله ألا تحين تلك الساعة بعد

أرجو لك حياة طيبة هانئة كريمة متوجة بتاج العز والفخر

لك تحياتي وقبلاتي

*****

ألف الحمد الله على السلامة للأخ ثائر وللأخ ابوثائر
سبحان الله أول ماسمعت الخبر والله لم يتبادر إلى ذهني إلا كتابات أبو جازي عن الشهداء في هذا المنتدى .
فقلت في نفسي الله أكبر ثائر صار شهيد ....وهو الذي كان بالأمس ينعى لنا الشهداء ...
سبحان الله قدر كل سوري أن يكون مشروع شهيد....

و بكره جاى وبعده جاى وهاننسى الحب وهنفتكر ليالينا
و هنفتح صفحه جديده بس هننقل من القديمه وفالآخر هتفضل ليالينا
و الحب ضاع خلاص من إيدينا والعمر ودع ليالينا
و كده خسرنا عمرنا و حبنا وليالينا
و الفراق مكتوب علينا

ولدي : الغالي الحبيب أبو جازي....
سلمك الله لأبويك وجعلك قرة عينيهما
صدقاً أنا عاجز عن الوصف.... والله الخبر صعقني وكأنك ولدي أبو حمزة
أجريت اتصالاً مع أخي أبو طارق وللأسف لم يسعفني كلمت محمد البسام
من صوته أكدت الخبر..... فأطبق الحزن وسرى مفعوله بالقلب....
حتى جاء المبشرين بخبر سلامتك.. وأن القدر أبقاك بيننا
جعلنا الله وإياكم من الشاكرين الحامدين الصابرين
والرحمة لشهداء الامة الاسلامية

تقبل فرحي وسروري بحمد الله تلك سطوري

الحمد لله على سلامتك يا أخ أبو جازي .

عندما قال لي أبو علي الخبر لم أتمالك نفسي من اللطم على خدي بكلتا راحتي وبكل قوة .

لكن بعد قرابة ساعتين آتانا الخبر اليقين .

فرحت وبعدها باشرت صنع الغداء لأولادي .

للأخت أم ثائر التهنئة بنجاة ولدها وولدنا جميعاً .

****

الحمد لله على سلامتك انا وصلني خبر استشهادك وانصدمت يوم سمعت المهم انك بخير