كل انسان بلغ مدة من العمر يكون قد مر عليه عدد كبير من الناس وله مواقف قليلة وكثيرة
وتبقى الذكريات مسطرة في قاموس العقل وعندما تمر المواقف يتذكر الشخص الذكريات حسب الموقف
زينها وشينها ومهما تناساها لن تنحذف من القاموس العقلي . لأن الأنسان لاتوجد له فرمته
فيحاول ان يتناسى شينها ويبقي زينها ، وما أن يتذكر الفعال الزينة التي مر بها الا وتمثل امامه
صور الرجال كالجبال شامخة لاتتأثر بعوامل التعرية حتى ولو أنتقلوا الى الدار الآخرة
بل بعد موتهم تتلون صورة عطائهم وسيرتهم بالوان زاهية لايستطيع أي فنان ان يحاكيها بريشته
لأن المادة لايملكها الا من فعل فعلهم وخذا حذوهم .
لذلك نتعطش لسماع سيرة الأجداد الأفذاذ الذين كابدوا شظف العيش بكل عزة نفس ووقار
ولم يتخلوا عن مبادئهم وكرامتهم وعاداتهم مهما أشتدت الظروف .
وماورد في سيرة الراحل من بيع قطعة الأرض ليقدم بها طعام للضيف
ورهن العباءة كذلك في طعام للضيف
هذا فعل من يعرف كيف يبنأ المجد
كهذا تجلت صورهم وشخصياتهم يرحمهم الله . فهم باقون بيننا وهذا الموضوع خير دليل